Sabtu, 09 Mei 2015

TAFSIR AHLI KITAB (IDEOLOGI PLURAL)


مقالة التفسير
"اهل الكتاب"
هذه المقالة مقدمة لتكميل احدى وظائف درس التفسير الثالث
المدرس المشرف : الأستاذ زين العابدين المجستيري

stain-3
 











ألفها
:    2831123005          بارو محمد يوسف

المعهد الإسلامية تولونج اكونج الحكمية
2014



بسم الله الرّحمن الرّحيم

كلمة الافتتاح

 انّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا , ومن سيّئات أعمالنا , من يهد الله فلا مضلّ له , ومن يضّلل فلا هدى له, يامن هو المعبود المشكور على الحقيقة إذ الامنهم الاهو , وكل نفع يجرى على يدغيره فهو الذى أجراه , وكل خير يصل إلى مخلوقاته فهو الذى قدره وقضه , والصلاة وسلم على النبي المبعوث المصطفى , وهو خير البرية وسيد العالمين الذى فيه أسوة حسنة لمن يرجوا القاء ربه فى الجنة النعيم وعلى اله واصحابه الابرار الاخيار الذين يعتقدون باتباع السنة رسول الذى هو منبع الشريعة دينهم.
أقول شكرا كثير الى معلمنا ومدبرنا ومرب روحنا الأستاذ زين العابدين, ثم الى جميع أصدقائنا فى المعهد الاسلامية تولونج أجونج الحكمية خصوصا خاصة لقسم أصول الدين "التفسيرو الحديث" في المرحلة الرابعة الذين ساعدونا لتكميل هذه المقالة القصيرة. وبعد فإني لأرجو الله تعالى عزّ وجلّا الا أن يكون مباحثنا في هذه المقلة عبرة لحياتنا في الزمن الأتي . وينفع به لنا ولوالدينا وطلاب العلم وجميع المسلمين إنه خير المسؤل وهو ولى التوفيق والرشاد ان يربيا ويرشد الى الصوب . أمين


تولونج أجونج 30 ابريل 2014


          مؤلف

الباب الاول

مقدمة

أ‌.            خلفيّة البحث
القرآن الكريم هو معجزة الإسلام الخالدة التي لا يزيدها التقدم العلمي إلا رسوخًا في الإعجاز، أنزله الله على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ليُخرج الناس من الظلمات إلى النور، ويهديهم إلى الصراط المستقيم، وقد اشتمل القرآن على كثير مما جاء في التوراة والإنجيل ولا سيما ما يتعلق بقصص الأنبياء وأخبار الأمم. وحيث دخل أهل الكتاب في الإسلام فقد حملوا معهم ثقافتهم الدينية من الأخبار والقصص الديني، وهؤلاء حين يقرءون قصص القرآن قد يتعرضون لذكر التفصيلات الواردة في كتبهم، وكان الصحابة يتوقفون إزاء ما يسمعون من ذلك.[1]
و لذالك نعرف انّ اهل الكتاب من احدى مصادر التفسير عن ايات الإسرائيليات.وفي هذه المقالة نخصّ مباحثنا الي ايات القراءن الذي يبحث فيه عن اهل الكتاب, لتبين هذا الباب حيّ ننظر الى هذه المقالة القصيرة.






ب‌.       أسئلة البحث
1.                كيف تفسير سورة البقرة اية 109؟
2.                كيف تفسير سورة ال عمران اية 113 ؟
3.                كيف تفسير سورة المائدة اية 51 ؟
4.                كيف تفسير سورة المائدة اية 59 ؟

ت‌.       مقصود البحث
1.                ليعرف تفسير سورة البقرة اية 109.
2.                ليعرف تفسير سورة ال عمران اية 113.
3.                ليعرف تفسير سورة المائدة اية 51.
4.                تفسير سورة المائدة اية 59.







الباب االثانى

البحث

1.                                              سورة البقرة اية 109

وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير.
Sebahagian besar Ahli Kitab menginginkan agar mereka dapat mengembalikan kamu kepada kekafiran setelah kamu beriman, karena dengki yang (timbul) dari diri mereka sendiri, setelah nyata bagi mereka kebenaran. Maka ma'afkanlah dan biarkanlah mereka, sampai Allah mendatangkan perintah-Nya. Sesungguhnya Allah Maha Kuasa atas segala sesuatu( QS Al Baqoroh: 109).
ودّ : أحبّ .
أهل الكتاب: اليهود والنصارى .
حسداً: الحسد تمني زوال النعمة على من هي به .
تبين لهم الحق: عرفوا أن محمداً رسول الله وأنَّ دينه هو الدين الحق .
فاعفوا واصفحوا: لا تؤاخذوهم ولا تلوموهم ، إذ العفو ترك العقاب والصفح الإِعراض عن المذنب .
حتى يأتي الله بأمره: أي الإِذن بقتالهم والمراد بهم يهود المدينة وهم بنو قينقاع وبنو النضير ، وبنو قريظة .[2]

يحذر تعالى (2) عباده المؤمنين عن سلوك طرائق الكفار من أهل الكتاب، ويعلمهم بعداوتهم لهم في الباطن والظاهر وما هم مشتملون عليه من الحسد للمؤمنين، مع علمهم بفضلهم وفضل نبيهم. ويأمر عباده المؤمنين بالصفح والعفو والاحتمال، حتى يأتي أمر الله من النصر والفتح.[3]
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا أبو اليمان (3) أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني عروة بن الزبير: أن أسامة بن زيد أخبره، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب، كما أمرهم الله، ويصبرون على الأذى، قال الله: { فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير } وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأول من العفو ما أمره الله به، حتى أذن الله فيهم بقتل، فقتل الله به من قتل من صناديد قريش (4) .
وهذا إسناده (5) صحيح، ولم أره في شيء من الكتب الستة [ولكن له أصل في الصحيحين عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما].[4]
قوله تعالى: { وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ } الآية نزلت في نفر من اليهود قالوا لحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر بعد وقعة أحد: لو كنتم على الحق ما هزمتم، فارجعا إلى ديننا فنحن أهدى سبيلا منكم فقال لهم عمار: كيف نقض العهد فيكم؟ قالوا: شديد، قال فإني قد عاهدت أن لا أكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم ما عشت. فقالت اليهود: أما هذا فقد صبأ وقال حذيفة: أما أنا فقد رضيت بالله ربا، وبمحمد نبيا، وبالإسلام دينا، وبالقرآن إماما، وبالكعبة قبلة، وبالمؤمنين إخوانا، ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه بذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قد أصبتما الخير وأفلحتما" فأنزل الله تعالى "ود كثير من أهل الكتاب" (1) أي تمنى وأراد كثير من أهل الكتاب من اليهود { لَوْ يَرُدُّونَكُمْ } يا معشر المؤمنين { مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا } نصب على المصدر، أي يحسدونكم حسدا { مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ } أي من تلقاء أنفسهم ولم يأمرهم الله بذلك، { مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ } في التوراة أن قول محمد صلى الله عليه وسلم صدق ودينه حق { فَاعْفُوا } فاتركوا { وَاصْفَحُوا } وتجاوزوا، فالعفو: المحو والصفح: الإعراض، وكان هذا قبل آية القتال { حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ } بعذابه: القتل والسبي لبني قريظة، والجلاء والنفي لبني النضير (2) ، قاله ابن عباس رضي الله عنهما. وقال قتادة (3) هو أمره بقتالهم في قوله "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر -إلى قوله -وهم صاغرون"( 29-التوبة ) وقال ابن كيسان: بعلمه وحكمه فيهم حكم لبعضهم بالإسلام ولبعضهم بالقتل والسبي والجزية { إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }.[5]
ثم بعد ذلك، أتى الله بأمره إياهم بالجهاد، فشفى الله أنفس المؤمنين منهم، فقتلوا من قتلوا، واسترقوا من استرقوا، وأجلوا من أجلوا { إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .[6]
ثُمَّ أَمَرَ اللهُ - تَعَالَى - الْمُؤْمِنِينَ بِأَنْ يُقَابِلُوا هَذَا الْحَسَدَ وَمَا يَنْبَعِثُ عَنْهُ بِمَا يَلِيقُ بِهِمْ مِنْ مَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ ، فَقَالَ : (فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا) ، وَلَمْ يَقُلْ : فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا عَنْهُمْ لِإِرَادَةِ
الْعُمُومِ ، أَيْ عَامِلُوا جَمِيعَ النَّاسِ بِالصَّفْحِ وَالْعَفْوِ ، فَإِنَّ هَذَا هُوَ اللَّائِقُ بِشَأْنِ الْمُؤْمِنِينَ الْمُتَّقِينَ (الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) (25 : 63) .[7]
شرح الكلمات :
{ ودّ } : أحبّ .
{ أهل الكتاب } : اليهود والنصارى .
{ حسداً } : الحسد تمني زوال النعمة على من هي به .
{ تبين لهم الحق } : عرفوا أن محمداً رسول الله وأنَّ دينه هو الدين الحق .
{ فاعفوا واصفحوا } : لا تؤاخذوهم ولا تلوموهم ، إذ العفو ترك العقاب والصفح الإِعراض عن المذنب .
{ حتى يأتي الله بأمره } : أي الإِذن بقتالهم والمراد بهم يهود المدينة وهم بو قينقاع وبنو النضير ، وبنو قريظة .[8]
فاعفوا أيها المسلمون واصفحوا عن أفعالهم، واصبروا حتى يأتي نصر اللّه لكم، ويأذن اللّه بالقتال، ويأتي أمره فيهم: وهو قتل بني قريظة، وإجلاء بني النضير، واللّه هو القادر على تحقيق النصر.
قال ابن عباس: نزلت في نفر من اليهود قالوا للمسلمين بعد أحد: ألم تروا إلى ما أصابكم، ولو كنتم على الحق، ما هزمتم، فارجعوا إلى ديننا، فهو خير لكم.[9]
ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون.(سورة ال عمران 113)
شرح الكلمات :
{ ليسوا سواء } : غير متساوين .
{ أمة قائمة } : جماعة قائمة ثابتة على الإِيمان العمل الصالح .
{ يتلون آيات الله } : يقرأون القرآن .
{ آناء الليل } : ساعات الليل جمع إني وَإِني .
{ وهم يسجدون } : يصلون
{ يسارعون في الخيرات } : يبتدرونها خشية الفوات .
{ فلن يكفروه } : فلن يجحدوه بل يعترف له به ويجزون به وافياً .[10]
{ لَيْسُواْ سَوَآءً } أي : ليس أهل الكتاب مستويين في دينهم { أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ } أي قائمة بالحق ، وذلك فيمن أسلم من اليهود : كعبد الله بن سلام ، وثعلبة بن سعيد وأخيه أسد وغيرهم.[11]
حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بْن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن سعد، عَنْ محمد بْن إِسْحَاق، قَالَ " لما أسلم عَبْد اللهِ بْن سلام، وثعلبة بْن سعيد، وأسيد بْن ثعلبة، وأسد بْن عبيد، ومن أسلم من يهود معهم، فآمنوا وصدقوا ورغبوا فِي الإسلام وتنخوا فِيهِ، قالت أحبار اليهود وأهَلِ الكفر منهم: مَا آمن لمحمد وَلا اتبعه إِلا شرارنا، ولو كانوا من خيارنا مَا تركوا دين آبائهم، وذهبوا إِلَى غيره، فَأَنْزَلَ اللهُ جَلَّ وَعَزَّ فِي ذَلِكَ من قولهم : {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ إِلَى قوله: وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ}.[12]
والمشهور عن (6) كثير من المفسرين -كما ذكره محمد بن إسحاق وغيره، ورواه العوفي عن ابن عباس-أن هذه الآيات نزلت فيمن آمن من أحبار أهل الكتاب، كعبد الله بن سلام وأسد بن عبيد وثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وغيرهم، أي: لا يستوي من تقدم ذكرهم بالذم من أهل الكتاب [وهؤلاء الذين أسلموا، ولهذا قال تعالى: { ليسوا سواء } أي: ليسوا (7) كلهم على حد سواء، بل منهم المؤمن ومنهم المجرم، ولهذا قال تعالى: { من أهل الكتاب] أمة قائمة } أي: قائمة بأمر الله، مطيعة لشرعه (8) متبعة نبي الله، [فهي] (9) { قائمة } يعني مستقيمة { يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون } أي: يقومون الليل، ويكثرون التهجد، ويتلون القرآن في صلواتهم (10) { يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين } وهؤلاء هم المذكورون في آخر السورة: { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله [لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب] (11) } [الآية199] وهكذا قال هاهنا: { وما يفعلوا من خير فلن يكفروه } أي: لا يضيع عند الله بل يجزيكم به أوفر الجزاء. { والله عليم بالمتقين } أي: لا يخفى عليه عمل عامل، ولا يضيع لديه أجر من أحسن عملا.[13]

أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
شرح الكلمات :
{ آمنوا } : صدقوا بالله ورسوله ووعد الله ووعيده .
{ أولياء } : لكم توالونهم بالنصرة والمحبة .
{ بعضهم أولياء بعض } : أي اليهود ولي أخيه اليهودي ، والنصراني ولي أخيه النصراني .
{ الظالمين } : الذين يوالون أعداء الله ورسوله ويتركون موالاة الله ورسوله والمؤمنين .[14]
اخْتَلَفُوا فِي نِزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ وَإِنْ كَانَ حُكْمُهَا عَامًّا لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ.
فَقَالَ قَوْمٌ: نَزَلَتْ فِي عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ سَلُولٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا اخْتَصَمَا، فَقَالَ عُبَادَةُ: إِنَّ لِي أَوْلِيَاءَ مِنَ الْيَهُودِ كَثِيرٌ عَدَدُهُمْ شَدِيدَةٌ شَوْكَتُهُمْ، وَإِنِّي أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ مِنْ وِلَايَتِهِمْ وَوِلَايَةِ الْيَهُودِ، وَلَا مَوْلَى لِي إِلَّا اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَكِنِّي لَا أَبْرَأُ مِنْ وِلَايَةِ الْيَهُودِ، لِأَنِّي أَخَافُ الدَّوَائِرَ، وَلَا بُدَّ لِي مِنْهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَبَا الْحُبَابِ مَا نَفَسْتَ بِهِ مِنْ وِلَايَةِ الْيَهُودِ عَلَى عُبَادَةِ بْنِ الصَّامِتِ فَهُوَ لَكَ دُونَهُ، قَالَ: إِذًا أَقْبَلُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَة.[15]
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ
{ هل تنقمون منا } : أي ما تنقمون منا ، ومعنى تنقمون هنا تنكرون منا وتعيبون علينا .
{ فاسقون } : خارجون عن طاعة الله تعالى بالكفر والمعاصي .[16]
قال ابن عباس: أتى النبي صلى الله عليه وسلم نفر من اليهود، أبو ياسر بن أخطب ورافع بن أبي رافع وغيرهما، فسألوه عمن يؤمن به من الرسل، فقال: أومن "بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل" إلى قوله: "ونحن له مسلمون" ، فلما ذكر عيسى عليه السلام جحدوا نبوته، وقالوا: والله ما نعلم أهل دين أقل حظا في الدنيا والآخرة منكم، ولا دينا شرا من دينكم، فأنزل الله هذه الآية (7) "قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا".[17]
{ قل يا اهل الكتاب } روى ان نفرا من اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دينه فقال عليه السلام « اؤمن بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسمعيل واسحق ويعقوب والاسباط وما اوتى موسى وعيسى وما اوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون » فحين سمعوا ذكر عيسى عليه السلام قالوا لا نعلم اهل دين اقل حظا فى الدنيا والآخرة منكم ولا دينا شرا من دينكم فانزل الله هذه الآية اى قل لهؤلاء اليهود الفجرة { هل تنقمون منا } من نقم منه كذا اذا عابه وانكره وكرهه اى ما تعيبون وما تنكرون منا ديننا لعلة من العلل { الا ان آمنا بالله } اى الا لان آمنا بالله فهو مفعول له لتنقمون على حذف المفعول به الذى هو الدين { وما انزل الينا } من القرآن المجيد { وما انزل من قبل } انزاله من التوراة والانجيل وسائر الكتب الالهية { وان اكثركم فاسقون } عطف على ان آمنا اى ولان اكثركم متمردون خارجون عن الايمان بما ذكر حتى لو كنتم مؤمنين بكتابكم الناطق بصحة كتابنا لآمنتم به واسناد الفسق الى اكثرهم مع ان كلهم فاسقون لانهم الحاملون لاعقابهم على التمرد والفساد وقيل هو عطف على ان آمنا على انه مفعول به لكن لا على ان المستثنى مجموع المعطوفين بل هو ما يلزمهما من المخالفة كأنه قيل ما تكرهون من جهتنا الا الايمان بالله وبجميع كتبه المنزلة والا مخالفتكم حيث دخلنا الايمان وانتم خارجون منه.[18]



[1] مناع القطان- مباحث في علوم القرآن- مكتبة المعارف للنشر والتوزيع- الطبعة الثالثة 1421هـ - 2000م- ص 336

[2] أبو بكر الجزائري- أيسر التفاسي-
[3] أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي-تفسير القرآن العظيم-دار طيبة للنشر والتوزيع- الثانية 1420هـ - 1999 م- ص 238
[4] سواء-
[5] محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي- معالم التنزيل- دار طيبة للنشر والتوزيع- الرابعة ، 1417 هـ - 1997 م-ص 136


عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي-  تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان- مؤسسة الرسالة
الأولى 1420هـ -2000 م- ص 62[6]
[7] محمد رشيد بن علي رضا- تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار)- الهيئة المصرية العامة للكتاب- 1990 م- ص 347
[8] أبو بكر الجزائري- أيسر التفاسي-
[9] وهبة بن مصطفى الزحيلي- التفسير الوسيط للزحيلي- دار الفكر – دمشق- الأولى - 1422 هـ-ص 51
[10] أبو بكر الجزائري- أيسر التفاسي-ت
[11] محمد بن أحمد بن محمد بن جزي الكلبي الغرناطي المالكي- التسهيل لعلوم التنزيل- 199
[12] أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري- كتاب تفسير القرآن- دار المآثر - المدينة النبوية- الأولى 1423 هـ ، 2002 م- ص 339
[13] - ص 105   ابن كثير
[14] ايسر التفسير- ص 536
[15] محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي- معالم التنزيل في تفسير القرآن- دار طيبة للنشر والتوزيع- الرابعة ، 1417 هـ - 1997 م- ص 63,ج3
[16] ايسر التفسير ص 359
[17] محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي- ص 74,ج 3
[18]  حقي_ تفسير حقي- ص 284,ج 3

Tidak ada komentar:

Posting Komentar