Sabtu, 09 Mei 2015

TAFSIR AL KASYAF ZAMAKHSARI


المقالة
" كتاب تفسير الكشاف "
هذه المقالة مقدمة لتكميل احدى وظائف درس كتب التّفاسر
المدرس المشرف :أحمد مرزوقي الماجستيري حامل القراءن

stain-3
 









ألفها

بارو محمد يوسف :       2831123005


المعهد الإسلامية تولونج اكونج الحكمية
2014

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة الافتتاح

انّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا , ومن سيئات أعمالنا , من يهد الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هدى له, يامن هو المعبود المشكور على الحقيقة إذ الامنهم الاهو , وكل نفع يجرى على يدغيره فهو الذى أجراه , وكل خير يصل إلى مخلوقاته فهو الذى قدره وقضه , والصلاة وسلم على النبي المبعوث المصطفى , وهو خيرا البرية وسيدا العالمين الذى فيه أسوة حسنة لمن يرجوا القاء ربه فى الجنة النعيم وعلى اله واصحابه الابرار الاخيار الذين يعتقدون باتباع السنة رسول الذى هو منبع الشريعة.
أقول شكرا كثير الى معلمنا ومدبرنا ومرب روحنا "أستاذ أحمد مرزوقي الماجستيري حامل القراءن" ثم الى جميع أصدقائنا فى المعهد الاسلامية تولونج أجونج الحكمية خصوصا خاصة قسم تفسير حديث مرحلة الرابعة الذي ساعدنا لتكميل هذه المقالة القصيرة.
وبعد فإني لأرجو الله تعالى عز وجلا الا أن يكون مباحثنا في هذه المقلة عبرة لحياتنا في الزمن الأتي . وينفع به لنا ولوالدينا وطلاب العلم وجميع المسلمين إنه خير مسؤل وهو ولى التوفيق والرشاد ان يربيا ويرشد الى الصوب . أمين


تولونج أجونج 19 مايو 2014



مؤلف
الباب الاول

مقدمة
أ‌.          خلفية البحث
لقد عرفنا انّ القرآن الكريم هو معجزة الإسلام الخالدة التي لا يزيدها التقدم العلمي إلا رسوخًا في الإعجاز، أنزله الله على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ليُخرج الناس من الظلمات إلى النور، ويهديهم إلى الصراط المستقيم. و ايات القراءن كلهم خير متاسوي, كان بعضهم مطلقا, مقايدا, عامّا, خاصا, و غير ذالك. و لذالك اجتهد المفسرون لينكشف معاني القراءن. و من بعض المفسرين الذي اشتهر في اذننا يعني الشيخ امام الزمخشري بكتابه المشهور" الكشاف",  كيف الاستمرار هذا البحث حيّ ننظر الي هذه المقالة:   

ب‌.       أسئلة البحث

1.                كيف ترجمة مصانف كتاب التفسير الكشاف؟
2.                كيف منهاج كتاب التفسير الكشاف ؟
3.                كيف تفسير سورة البقرة اية 259؟

ت‌.       مقصود البحث
1.                لتعرف ترجمة مصانف كتاب التفسير الكشاف.
2.                ليعرف منهاج كتاب التفسير الكشاف.
3.                ليعرف تفسير سورة البقرة اية 259.
الباب االثانى

البحث

1.                   ترجمة مصنف كتاب تفسير الكشاف.
اسمه محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الزمخشري, أبو القاسم جار الله كان واسع العلم كثير الفضل غاية في الذكاء وجودة القريحة متقناً في كل علم معتزليًّا قويًّا في مذهبه مجاهراً به حنفيًّا.[1] و في رواية اخري انّ اسمه أبو القاسم، محمود بن عمر بن محمد الزمخشرى، معتزلى، نحوى، مفسر، يلقب بجار الله، لمجاورته بمكة زماناً، من مصنفاته : الكشاف عن حقائق التنزيل، والفائق فى غريب الحديث. مات سنة 538هـ.[2]
ولد في رجب سنة سبع وتسعين وأربعمائة وورد بغداد غير مرة وأخذ الأدب عن أبي الحسن علي بن مظفر النيسابوري وأبي مضر الأصبهاني. وسمع من أبي سعد الشافتي وشيخ الإسلام أبي منصور الحارثي وجماعة وجاور بمكة المشرفة وتلقب بجارالله وفخر خوارزم أيضاً. وأصابه خراج في رجله فقطعها وصنع عوضها رجلاً من خشب وكان إذا مشى ألقى عليها ثيابه الطوال فيظن من يراه أنه أعرج. مات يوم عرفة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة للهجرة أهـ. مختصراً من بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة الجزء الثاني ص (279 - 280) تقدم.[3]
وَكَانَ مَوْلِدُهُ بزَمَخْشَرَ قَرْيَةٍ مِنْ عَمَلِ خُوَارِزْم فِي رَجَبٍ، سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.وَكَانَ رَأْساً فِي البلاغَةِ وَالعَرَبِيَّةِ وَالمَعَانِي وَالبيَانِ، وَلَهُ نَظْمٌ جَيِّدٌ.[4] وتلقى العلم في بلاده، ورحل إلى بخارى في طلبه، وأخذ الأدب عن شيخه منصور أبي مضر، ثم رحل إلى مكة وجاور بها زمانًا، فقيل له "جار الله" وبها ألَّف كتابه في التفسير "الكشاف في حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل.[5]
Ø    عقيدته:
قال صاحب وفيات الأعيان: "كان الزمخشرى معتزلى الاعتقاد، متظاهراً باعتزاله، حتى نُقِل عنه: أنه كان إذا قصد صاحباً له واستأذن عليه فى الدخول يقول لمن يأخذ له الإذن: قل له أبو القاسم المعتزلى بالباب، وأول ما صنَّف كتاب الكشاف، كتب استتفتاح الخطبة: "الحمد لله الذى خلق القرآن" فيقال إنه قيل له: متى تركته على هذه الهيئة هجره الناس سولا يرغب أحد فيه، فغيَّره بقوله: "الحمد لله الذى جعل القرآن".[6] و غير ذالك يزعم الزمخشرى أن الهدى ليس خلقا لله إنما العبد يخلقه لنفسه.[7]
و قوله ايضا: أن دخول الجنة مستحَق بسبب العمل الصالح، فيقول عند تفسيره لقوله تعالى فى الآية43من سورة الأعراف: {وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}: " قال الكشاف: "بسبب أعمالكم لا بالتفضل كما تقول المبطلة".[8]
Ø    مدهبه الفقهي
وهوا حنفي, وعلي هذا يدل الي: اية "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَآءَ فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} يقول: " وروى محمد حديث عائشة رضى الله عنها: أن عبد الله بن عمر سألها: هل يباشر الرجل امرأته وهى حائض؟ فقال: تشد إزارها على سفلتها، ثم ليباشرها إن شاء، وما روى زيد بن أسلم: أن رجلاً سأل النبى صلى الله عليه وسلم: ما يحل لى من امرأتى وهى حائض؟ قال: "لتشد عليها إزارها، ثم شأنك بأعلاها"، ثم قال: وهذا قول أبى حنيفة.[9]
Ø    مصانفته:
ليس عجباً أن يحظى اي "دراجة"[10]  الزمخشرى بكل هذا وهو الإمام الكبير فى التفسير والحديث والنحو، واللغة والأدب، وصاحب التصانيف البديعة فى شتَّى العلوم. ومن أجَّل مصنفاته: كتابه فى تفسير القرآن العزيز الذى لم يُصنَّف قبله مثله، وهو ما نحن بصدده الآن، والمحاجاة فى المسائل النحوية، والمفرد والمركب فى العربية، والفائق فى تفسير الحديث، وأساس البلاغة فى اللغة، والمفصَّل فى النحو، ورؤوس المسائل فى الفقه.. وغير هذا كثير من مؤلفاته.[11]

2.                   منهاج كتاب الفسير الكشاف
وكتاب الكشاف للزمخشري من أشهر كتب المفسرين بالرأي، الماهرين في اللغة، وينقل عنه الآلوسي، وأبو السعود, والنسفي، وغيرهم من المفسرين بدون نسبة إليه، واعتزالياته في التفسير قد تولى التنقيب عنها العلامة أحمد المنير. وسماها بالانتصاف، وفيها يناقش الزمخشري فيما أورده من العقائد على مذهب المعتزلة ويورد ما يقابلها، كما يناقشه في كثير من أبواب اللغة، وقد طبعت المكتبة التجارية بمصر "الكشاف" طبعة أخيرة رتبها مصطفى حسين أحمد، وذُيِّلت بأربعة كتب، الأول: "الانتصاف" السابق, والثاني "الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف" للحافظ ابن حجر العسقلاني، والثالث: "حاشية الشيخ محمد عليان المرزوقي على تفسير الكشاف" كـ "الانتصاف"، والرابع: "مشاهد الإنصاف على شواهد الكشاف" للمرزوقي المذكور - وقد ضمَّن تفسيره كثيرًا من عقائد المعتزلة على طريق الإشارة، وقد ذكرنا قبل ما نُقِل عن البلقيني أنه قال: استخرجت من الكشاف اعتزالًا بالمناقيش.[12]
وكشَّاف الزمخشرى، هى كل ما وصل إلى أيدينا من تراث المعتزلة ومؤلفاتهم فى التفسير، وهى وإن كانت قليلة بالنسبة لما لم تنله أيدينا من تفاسير المعتزلة، يمكن أن تكون تعويضاً مقبولاً إلى حد كبير عن التفاسير التى طوتها يد النسيان، وأدرجتها فى غضون الزمن السحيق. وهى بعد ذلك تُعتبر أثراً خالداً ومهماً، لا فى تاريخ التفسير الاعتزالى فقط، بل فيه، وفى تاريخ الأدب العربى كذلك، لما تشتمل عليه من بحوث أدبية قيمة، تلقى لنا ضوءاً على ما كان بين الأدب والتفسير من تأثر كل منهما بالآخر وتأثيره فيه. والله أعلم.[13]
وهو مرتب على مسائل تتضمن سؤالا وجوابه ولم تكن همته تفسير القرآن بل كان كل همه موجها نحو تأييد مذهبه لذلك تراه لم يفسر جميع القرآن بل يذكر من السورة الآية التي يستطيع أن يؤولها على مقتضى عقيدته ويؤيد بها مذهب المعتزلة على نمط ما فعل الزمخشري في الأمثلة التي بين يديك وهذا الكتاب يحتوي كثيرا من الفوائد على رغم تعصبه المذهبي وعدم عنايته بالتفسير كما يجب.[14]
الكشاف من النكت البلاغية، والمحسنَّات البديعية، والكشف عن المعانى الدقيقة الخفية، وأورد فيه ما أورده الزمخشرى فى تفسيره من الأسئلة والأجوبة.[15]
وإن الزمخشرى وهو أهم مَن عرفنا من مفسِّرى المعتزلة نجده كثيراً ما يذكر ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو عن السَلف من التفسير ويعتمد على ما يذكر من ذلك فى تفسيره. فمثلاً عند تفسيره لقوله تعالى فى الآيتين [41 - 42] من سورة الأحزاب: {ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً}.. يقول ما نصه: {اذْكُرُواْ اللَّهَ} اثنوا عليه بضروب الثناء، من التقديس، والتحميد، والتهليل، والتكبير، وما هو أهله، وأكثروا ذلك {بُكْرَةً وَأَصِيلاً} أى كافة الأوقات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذكر الله على فم كل مسلم" - وروُى: "فى قلب كل مسلم" وعن قتادة: "قولوا سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم" وعن مجاهد: "هذه كلمات يقولها الطاهر والجُنُب والغفلان" أعنى: اذكروا وسبِّحوا موجهان إلى البُكرة والأصيل، كقولك: صُمْ وصَلِ يوم الجمعة".. إلخ.[16]
إن الزمخشرى مُقِلٌ من ذكر الروايات الإسرائيلية، وما يذكره من ذلك إما أن يُصَدِّره بلفظ "روى".[17] وأنه إذا كان تفسير الزمخشري قد تكفل ببيان وجه الإعجاز البلاغي ، فإن معظم ما يرجع إلى الوجهين الآخرين من الإعجاز لم يتكفل به إلا تفسير الرازي ، وذلك ما تعم به حجة إعجاز القرآن جميع أهل العقول والمعارف ، من العرب وغيرهم ، وينادي به برهان إعجاز القرآن في عموم اللغات.[18]

3.                   تفسير سوراة البقرة اية 259
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
Artinya: Atau apakah (kamu tidak memperhatikan) orang yang melalui suatu negeri yang (temboknya) telah roboh menutupi atapnya. Dia berkata: "Bagaimana Allah menghidupkan kembali negeri ini setelah hancur?" Maka Allah mematikan orang itu seratus tahun, kemudian menghidupkannya kembali. Allah bertanya: "Berapakah lamanya kamu tinggal di sini?" Ia menjawab: "Saya tinggal di sini sehari atau setengah hari." Allah berfirman: "Sebenarnya kamu telah tinggal di sini seratus tahun lamanya; lihatlah kepada makanan dan minumanmu yang belum lagi berubah; dan lihatlah kepada keledai kamu (yang telah menjadi tulang belulang); Kami akan menjadikan kamu tanda kekuasaan Kami bagi manusia; dan lihatlah kepada tulang belulang keledai itu, kemudian Kami menyusunnya kembali, kemudian Kami membalutnya dengan daging." Maka tatkala telah nyata kepadanya (bagaimana Allah menghidupkan yang telah mati) diapun berkata: "Saya yakin bahwa Allah Maha Kuasa atas segala sesuatu.
أَوْ كَالَّذِي معناه : أو أرأيت مثل الذي مرَّ[19] فحذف لدلالة أَلَمْ تَرَ عليه لأنّ كلتيهما كلمة تعجيب. ويجوز أن يحمل على المعنى دون اللفظ ، كأنه قيل : أرأيت كالذي حاج إبراهيم أو كالذي مرّ على قرية. والمارّ كان كافراً بالبعث ، وهو الظاهر لانتظامه مع نمروذ في سلك ولكلمة الاستبعاد التي هي : أنى يحيى. وقيل هو عزيز أو الخضر ، أراد أن يعاين إحياء الموتى ليزداد بصيرة كما طلبه إبراهيم عليه السلام. وقوله : أَنَّى يُحْيِي اعتراف بالعجز عن معرفة طريقة الإحياء ، واستعظام لقدرة المحيي. والقرية : بيت المقدس حين خربه بخت نصر. وقيل : هي التي خرج منها الألوف وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها تفسيره فيما بعد. يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ بناء على الظن.
روى أنه مات ضحى وبعث بعد مائة سنة قبل غيبوبة الشمس ، فقال قبل النظر إلى الشمس : يوماً ، ثم التفت فرأى بقية من الشمس فقال : أو بعض يوم. وروى أن طعامه كان تينا وعنبا. وشرابه عصيراً أو لبنا ، فوجد التين والعنب كما جنيا ، والشراب على حاله لَمْ يَتَسَنَّهْ لم يتغير ، والهاء أصلية أو هاء سكت. واشتقاقه من السنة على الوجهين ، لأن لامها هاء أو واو ، وذلك أن الشيء يتغير بمرور الزمان. وقيل : أصله يتسنن ، من الحمأ المسنون ، فقلبت نونه حرف علة ، كتقضى البازي. ويجوز أن يكون معنى (لَمْ يَتَسَنَّهْ) لم تمرّ عليه السنون التي مرت عليه ، يعنى هو بحاله كما كان كأنه لم يلبث مائة سنة. وفي قراءة عبد اللَّه : فانظر إلى طعامك وهذا شرابك لم يتسن. وقرأ أبىّ : لم يسنه ، بإدغام التاء في السين وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ كيف تفرّقت عظامه ونخرت ، وكان له حمار قد ربطه. ويجوز أن يراد : وانظر إليه سالما في مكانه كما ربطته ، وذلك من أعظم الآيات أن يعيشه مائة عام من غير علف ولا ماء ، كما حفظ طعامه وشرابه من التغير وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ فعلنا ذلك يريد إحياءه بعد الموت وحفظ ما معه. وقيل : أتى قومه راكب حماره وقال : أنا عزير ، فكذبوه ، فقال : هاتوا التوراة فأخذ يهذها هذًّا عن ظهر قلبه وهم ينظرون في الكتاب ، فما خرم حرفا ، فقالوا : هو ابن اللَّه. ولم يقرأ التوراة ظاهراً أحد قبل عزير ، فذلك كونه آية. وقيل : رجع إلى منزله فرأى أولاده شيوخا وهو شاب ، فإذا حدّثهم بحديث قالوا : حديث مائة سنة وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ هي عظام الحمار أو عظام الموتى الذين تعجب من إحيائهم كَيْفَ نُنْشِزُها كيف نحييها. وقرأ الحسن : ننشرها ، من نشر اللَّه الموتى ، بمعنى : أنشرهم فنشروا ، وقرئ بالزاي ، بمعنى تحرّكها ونرفع بعضها إلى بعض للتركيب.
وفاعل تَبَيَّنَ مضمر تقديره : فلما تبين له أن اللَّه على كل شيء قدير قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فحذف الأول لدلالة الثاني عليه ، كما في قولهم : ضربني وضربت زيداً. ويجوز : فلما تبين له ما أشكل عليه ، يعنى أمر إحياء الموتى. وقرأ ابن عباس رضى اللَّه عنهما : فلما تبين له على البناء للمفعول. وقرئ : قال اعلم ، على لفظ الأمر : وقرأ عبد اللَّه : قيل اعلم. فإن قلت : فإن كان المارّ كافراً فكيف يسوغ أن يكلمه اللَّه؟ قلت : كان الكلام بعد البعث ولم يكن إذ ذاك كافراً.[20]
و هذه الأية عند ظنّي يعني يدل علي قدرة الله تعالى, اذا أرد الله ان يبعث خلقه من النومه من الف سنة مثلا, فطبعا كان هي الأرادة. ولو يظنّ الناس انّ هذا الأمر لا يمكن ان يكون حاصلا. ولذالك هذه الأية امرتنا ان نجتهد في كل امورنا او في كل همّتنا و لو كانت همتنا في التراي مثلا, لأنّ الله تعالي اذا ارد شيء يقول له كن فيكون.
الباب الثالث
الخاتمة
1. نتائج البحث
والحصل اسمه محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الزمخشري, أبو القاسم جار الله كان واسع العلم كثير الفضل غاية في الذكاء وجودة القريحة متقناً في كل علم معتزليًّا قويًّا في مذهبه مجاهراً به حنفيًّا. و في رواية اخري انّ اسمه أبو القاسم، محمود بن عمر بن محمد الزمخشرى، معتزلى، نحوى، مفسر، يلقب بجار الله، لمجاورته بمكة زماناً، من مصنفاته : الكشاف عن حقائق التنزيل، والفائق فى غريب الحديث. مات سنة 538هـ.
وكتاب الكشاف للزمخشري من أشهر كتب المفسرين بالرأي، الماهرين في اللغة، وينقل عنه الآلوسي، وأبو السعود, والنسفي، وغيرهم من المفسرين بدون نسبة إليه، واعتزالياته في التفسير قد تولى التنقيب عنها العلامة أحمد المنير. والكشاف من النكت البلاغية، والمحسنَّات البديعية، والكشف عن المعانى الدقيقة الخفية، وأورد فيه ما أورده الزمخشرى فى تفسيره من الأسئلة والأجوبة.
والعبراة من سوراة البقرة أية 259 هي يدل علي قدرة الله تعالى, اذا أرد الله ان يبعث خلقه من نومه من الف سنة مثلا, فطبعا كان هي الأرادة. ولو يظنّ الناس انّ هذا الأمر لا يمكن ان يكون حاصلا. ولذالك هذه الأية امرتنا ان نجتهد في كل امورنا او في كل همّتنا و لو كانت همتنا في التراي مثلا, لأنّ الله تعالي اذا ارد شيء يقول له كن فيكون.







2. اقتراحات البحث
وهذه المقالة التي قد تحصر جدا ولم نبين مسائل كتاب التفسير الكشاف كامل. وينبغي لطلاب التي ستكتب المقالة بعدي ان ينفصل حتى تبين مسائله. فاللهم اهدنا بهذا واجعل هذا حجة لنا واجعلنا بهذا اهل العلم ولاستاذنا احمد مرزوقي الحافظ ولمن قرأه وحفظه وعمل به .. يا ربنا إنك للدعاء سميع مجيب ، وصلى الله على نبينا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والحمد لله رب العالمين .


استنباط الرسالة

عبد الفتاح بن السيد عجمي بن السيد العسس المرصفي المصري الشافعي- هداية القاري إلى تجويد كلام الباري- مكتبة طيبة، المدينة المنورة- الثانية.
عماد السيد محمد إسماعيل الشربين- رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم فى ضوء السنة النبوية الشريفة.
شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهب- سير أعلام النبلاء- مؤسسة الرسالة- الثالثة ، 1405 هـ / 1985.
الدكتور محمد حسين الذهب- التفسير والمفسرون.
منور عبد الفتاح الحاج – قاموس البشري- فوستاكا فوكراسيف-سورابايا.
محمد عبد العظيم الزرقاني- مناهل العرفان في علوم القرآن- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه.
مُحمَّد الفَاضِل بن عاشوُر- التفسير ورجاله- مكتابة الشاملة.
العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرى- الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل فى وجوه التأويل- دار الكتاب العربي ـ بيروت- ص 305-308
مناع القطان- مباحث في علوم القرآن- مكتبة المعارف للنشر والتوزيع.





[1] عبد الفتاح بن السيد عجمي بن السيد العسس المرصفي المصري الشافعي- هداية القاري إلى تجويد كلام الباري- مكتبة طيبة، المدينة المنورة- الثانية- ص 729, ج 2
[2] عماد السيد محمد إسماعيل الشربين- رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم فى ضوء السنة النبوية الشريفة- ص 6
[3] عبد الفتاح بن السيد عجمي بن السيد العسس المرصفي المصري الشافعي- هداية القاري إلى تجويد كلام الباري- مكتبة طيبة، المدينة المنورة- الثانية- ص 729, ج 2
[4] شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهب- سير أعلام النبلاء- مؤسسة الرسالة- الثالثة ، 1405 هـ / 1985 م- ص 155,ج 20
[5] مناع القطان- مباحث في علوم القرآن- مكتبة المعارف للنشر والتوزيع- ص 397
[6] الدكتور محمد حسين الذهب- التفسير والمفسرون- ص 103, ج 4
[7] الدكتور محمد حسين الذهب- التفسير ..., ص 116, ج 4
[8] الدكتور محمد حسين الذهب- التفسير ..., ص 174, ج 4
[9]  الدكتور محمد حسين الذهب- التفسير..., ص 121, ج 4
[10] منور عبد الفتاح الحاج – قاموس البشري- فوستاكا فوكراسيف-سورابايا- ص 123
[11] الدكتور محمد حسين الذهب- التفسير ..., ص 103, ج 4
[12] مناع القطان- مباحث في علوم القرآن- مكتبة المعارف للنشر والتوزيع- ص 397
[13] الدكتور محمد حسين الذهب- التفسير ..., ص 124, ج 4
[14] محمد عبد العظيم الزرقاني- مناهل العرفان في علوم القرآن- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه- ص 74 , ج 2
[15] الدكتور محمد حسين الذهب- التفسير والمفسرون- ص 57, ج 4
[16] الدكتور محمد حسين الذهب- التفسير ..., ص 83, ج 4
[17] الدكتور محمد حسين الذهب- التفسير و...,ص 121, ج 4
[18] مُحمَّد الفَاضِل بن عاشوُر- التفسير ورجاله- مكتابة الشاملة- ص 77
[19] قال محمود : «معناه أو أرأيت مثل الذي مر ... الخ» قال أحمد : ومثل هذا النظم يحذف منه فعل الرؤية كثيراً ، كقوله : قال لها كلا أسرعى كاليوم مطلوباً ولا طالبايريد لم أر كاليوم فحذف الفعل وحرف النفي. والظاهر حمل الآية على الوجه الأول لوجود نظيره ، واللَّه أعلم.
[20] العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرى- الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل فى وجوه التأويل- دار الكتاب العربي ـ بيروت- ص 305-308

Tidak ada komentar:

Posting Komentar